جنوب غرب الجزيرة العربية يقع اقليم الصبيحة , وجنوب غرب اقليم الصبيحة تقع جزيرة ميون ( بريم عند الإنجليز )
بمسافة ثلاثة كيلو مترات تبعد جزيرة ميون عن باب المندب احد مديريات الصبيحة , وحال الجزيرة كحال مديريات وقرى اقليم الصبيحة , ولكن في ميون زادت التعاسة .
تشتت شعب اقليم الصبيحة بين ثلاثة محافظات ( عدن ولحج وتعز ) , ولإن ميون جزء لا يتجزأ من اقليم الصبيحة فقد تشتت بين محافظتين تعز وعدن , فإدارياً ومالياً تتبع محافظة تعز , وسياسياً وانتخابياً تتبع محافظة عدن .
فكيف يلام شعب الصبيحة حينما يطالب ان تكون ارضه محافظة مستقلة بذاتها ؟؟؟
يتميز اهالي جزيرة ميون عن بقية شعب اقليم الصبيحة بعدم وجود الثارات والتناحر بينهم , هذه الميزه هي الميزة التي استطيع بها ان افرق اهالي ميون عن بقية شعب الصبيحة ( هنا نعلن ان جزيرة ميون خالية من الثارات , عقبال بقية مناطق اقليم الصبيحة )
ميون الجزيرة المنسية :
رغم اهمية موقعها الاستراتيجي الا انها تعاني من جميع الجهات , فالاهمال مطبق عليها وعلى سكانها الذين لا يتجاوزون ثلاث مائة نسمة , بعد ان كان هناك مئات الاسر تقلص سكان الجزيرة الى هذا الحد , وسبب هذا التقلص تجدونه في الاسفل .
ميون تلك الجزيرة التي تقاتل عليها المستعمرون الأوربيين من البرتغاليين والفرنسيين وآخرهم البريطانيون الذين احتلوها في عام 1799 , عانت الاهمال في ظل دولة الحزب الاشتراكي ليتم نسيانها نهائياً في ظل الوحدة المقدسة عند البعض .
رفض اهالي ميون كل العروض و المغريات الماديةالتي قدمتها لهم حكومة جلاله الملكة (بريطانيا ) والأمم المتحدة فقد اعلنت بريطانيا استقلال ميون في يونيو 1967 وعرضت على ابناء الجزيرة ثلاثة خيارات لم تعرضها بريطانيا على اي منطقة من مستعمراتها من قبل وهذه الخيارات هي:
1- ان تصبح الجزيرة جزء من الاراضي البريطانية والتي تقع فيما وراء البحار .
2- ان تصبح الجزيرة تحت حكم الامم المتحدة.
3- ان تنضم الجزيرة الى عدن وحكومة الجنوب العربي .
دون اي تردد اختار ابناء ميون الخيار الثالث خيار الانظمام الى عدن والجنوب العربي .
بينما كانت حكومة اليمن الديمقراطية تتغنى بموقفها القومي باغلاق مضيق باب المندب في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 مستفيدة من سيطرتها على ميون كانت تمارس على ابناء ميون سياسة التطهير من الجزيرة بتدمير محطة تحلية المياة ومحطة توليد الطاقة الكهربائية التي أنشأتهما حكومة جلاله الملكة (بريطانيا) في ميون وذلك لجعل الحياة في الجزيرة مستحيلة على أبنائها وتدمير كل منزل يغادر اهله الجزيرة الى عدن ولم يتبقى في الجزيرة الا عدد قليل من سكانها بعد ان كان فيها مئات الأسر .
ميون مع الجمهورية العربية اليمنية :
في 22مايو1990 وبقيام الجمهورية اليمنية ضن ابناء ميون كغيرهم من ابناء الصبيحة والجنوب ان اياماً جميلة تنتظرهم ولكن القدر كان يحتفظ لهم بفصلاً اخر من الظلم والمعاناة ابتداءت خطوطة العريضة عشية احتلال الجنوب في 7 يوليو 1994 ومثلما نهب المنتصرين اراضي الجنوب وثرواثة كان لميون نصيبها فقد تحولت الجزيرة الى الحكم العسكري المباشر وتم تصفية المكتب الاداري المدني الذي كان يرعي شؤن من بقي من اهل الجزيرة فيها وعرف ابناء ميون سجون العسكر وأي عسكر! العسكري الزيدي الذي قاسمهم المصائد فاصبح العسكر صيادون .. لهم افضل مناطق الصيد في الجزيرة ومن يحتج من الأهالي طريقة سجن قيادة الجزيرة او قيادة اللواء في منطقة ذباب فقد اصبحت ميون تتبعها اي تتبع محافظة تعز
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"] المقومات السياحة العالمية لجزيرة ميون:
[/COLOR]
تتمتع الجزيرة بالوان من الجمال واشكال عدة من الطيور وانواع مختلفة من الاسماك وشواطىء رملية متعدده , وثروة هائلة من الشعاب المرجانية والأحياء المائية , ودلافين تسبح هنا وهناك , وتعدد مناطق الغوص فيها ومع كثرة السفن الغارقه هناك يصبح للغوص متعه ممزوجه بالاستكشاف .
ميون صالحة للسياحة شتاءً وصيفاً , عند هبوب الرياح الشمالية صيفا يتم الدخول إليها من جنوب شرق وعند هبوب الرياح الجنوبية يكون الدخول إليها من شمال الجزيرة / شتاء.
قوة إمكاناتها لاستيعاب أي من المنشآت السياحية الكبيرة والضخمة مثل: الفنادق، القرى والمنتجعات السياحية، المطاعم، المراكز السياحية.
الدور التاريخي للجزيرة وأهميتها التاريخية في الملاحة الدولية :
كانت جزيرة ميون قديماً أحدى أهم الجزر التي استخدمتها المملكة البريطانية كموقع للاستجمام ومحطة لتموين السفن المارة وكموقع للرقابة وملاحظة الملاحة والإنقاذ. كما تم أستخدمها أثناء التواجد السوفيتي فيما بعد. وتحتوى الجزيرة على الكثير من الآثار التاريخية منها: (قصر الملكة فيكتوريا: ويوجد في الجهة الشمالية الشرقية وأنشئ قبل حوالي 140 سنة ويمتاز بهندسته المعمارية البديعة كما أنه يحوي جميع مرافق الراحة بما في ذلك مسبح غرب المبنى مطل على الشاطئ الذي أنشئ من قبل البريطانيين) .
- مبنى الإذاعة (إذاعة بريم الشرق): ويقع في الجهة المطلة على الممر المؤدي إلى داخل الجزيرة ، أنشئ أيام الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.
- قصر الضيافة العباسية: يقع شرق الجزيرة وهو قصر قديم ويحتاج إلى ترميم.
- كما توجد مبان أثرية قديمة يعود تاريخها إلى أيام الاحتلال البريطاني علاوة على وجود مقبرة الجنود البريطانيين.